I'm not just a donkey - I'm a terrorist one
Sunday 19 September 2010
كنا ننتظر أبو زيد...حضر الغليظ
يترقوص بقميص أحمر خارج السينما على شارع صوفيل، متوترا متشنجا
يبعث الرعب في رواد السينما الكثر في هذه الليلة، فهم أتوا ليشاهدوا "أبو زيد" في افتتاح مهرجان بيروت السينمائية، و للأسف لم يأتو من أجله
"ما في إذن عرض" - "الأمن العام" - "الرقيب " "شو هل بلد الخ.." "رقابة بتسوى إجري" "قال نحن بلد الثقافة؟؟" الخ...
عبارات تناقلها رواد السينما من مثقفين و تلاميذ و فلاحين و عيونهم على المنظمين تارة، شباب بيروت دي سي النشيط
و على الأتاسي المتوتر بالأحمر... يريدون جوابا "في عرض أو ما في عرض تنعرف شو بدنا نعمل"
الجواب أتى ايجابيا بعد محادثات مع وزراء و ضباط ومساجد
الفيلم سيعرض...انقشعت وجوه الكل إللا الأتاسي الذي زادت رقوصته وتوتره...لا ألومه
دخلت الجموع و جلست، صعد الأتاسي وتكلم، أنقذه الياس خوري بمنطق المثقف الملتزم...
اعتذر الأتاسي من رداءة الصوره (لأنه سي دي) قال أنه مبتدأ في صناعة الأفلام، وجّه شكره واهداءه للفيلم، والأهم اعتذر عن "غلاظته في الفيلم"...
إيهاما منه أنه قد حشر أبو زيد في أسئلته ووضعه في الزاوية، بمعنى آخر حجّمه. يترك المسرح، يدعوا الواقفين في الخلف الى الجلوس في الأمام، ويجلس...يبدأ الفيلم
الأتاسي في الأحمر(لا تستطيع التركيز في الفيلم إذا كنت جالسا وراءه)
باب المطار يدور والأتاسي يدور معه ...لا صوت...
خطأ فني "إنو بتصير"
يصرخ الأتاسي: "وقفوآ" ويركض إلى الريجي... يتوقف الفيلم...يعتذر الأتاسي مرة أخرى...يبدأ العرض...والكل ينتظر أبو زيد
الأتاسي رافق نصر أبو زيد لمدة ست سنوات(هذا ما قاله) ليأتي بفيلم مدته ٨٢ دقيقة مأخوذ بمعظمه من محاضرات كان قد ألقاها أبو زيد بعد تكفيره وخلى من أي مقابلة ترتقي إلى فكر أبو زيد كان المخرچ الأتاسي "غليظا" فيها معه، فهو فشل في محاورة هذا المفكر, ولم يسأله سؤال واحد عليه القيمة. فمن يعرف أبو زيد لم يعرف أي جديد عنه، ومن لا يعرفه ربما كرهه "لغلاظة" الأتاسي، ليس لأن الأخير كان "غليظا" في أسئلته كما ادّعى بل لأن "غلاظته" الحقيقية طغت على فكر أبو زيد. فهو حاول من بداية الفيلم وهو يدور على باب المطار إلى نهايته أن يكون حاضرا كمحمد الأتاسي ونجح في ذلك لكنه فشل في مخاطبة المفكر وأخذ الفيلم الى مستوى فكر أبو زيد...
فبقي الفيلم فيلما لمبتدء كما عرّف عنه...
ربما غاب عن المخرج أن أبو زيد ليس مبتدءا في فكره وكان بحاجة إلى محاور أكثر ثقافة
لقد أنقذ الأتاسي ثلاث مرات: المرة الأولى أنقذه أبو زيد في الفيلم
المرة الثانية أنقذه الرقيب في الأمن العام عندما منع عرض الفيلم وأحدث البلبلة
المرة الثالثة أنقذه الياس خوري عندما حضر
لكن بقي الآتاسي غليظا في الثلاث مرات
مهرجان بيروت دي سي مستمر حتى ٢٦ أيلول
http://www.beirutdc.org/beirutdc/festivals/details.aspx?fi_id=112&feci_id=8
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment