I'm not just a donkey - I'm a terrorist one
Showing posts with label lebanese Policians. Show all posts
Showing posts with label lebanese Policians. Show all posts

Monday, 28 May 2012

أريد الرحيل



علي فرزات




هناك في شارع ضيق في الحمرا يعّج بالحانات ويضّج بالموسيقى يقف الشباب والشابات في مجموعات،
يشربون، 
يتحدثون في الحب والسياسة والموسيقى
ويحلمون 
يضحكون ويتمايلون، يستقبلون الصيف بنخب وفرح.

تقف سيارة في رأس الشارع، يترجل منها شاب من جيلهم،
 يلبس الجينز والقميص الأبيض والحذاء المروّس الطويل،
ذقنه مخططة على الموس.
يصرخ بصوت عال غطى بقوته  على موسيقىة تسع حانات:
" راجعة الحرب يا إخوات المنيوكة، راجعة الحرب"
عاد إلى السيارة وذهبت به إلى حيث لا ندري...


هناك على طريق المطار يقطعون الطريق ويحرقون الدواليب...
هنا في سد البوشرية إطلاق نار... 
هناك في اليسوعية سحاسيح بين الكتائب وحزب الله
في طرابلس تبادل لإطلاق نار، يموت الشيخ...ويا لموت الشيخ
بعيدا في سوريا عملية خطف، 
هناك في كاراكاس مسرحية تفتح براديها لتطل القاعدة علينا من الحمرا
هنا على الشاشة السيد يشكر بشار والحكومة السورية والتركية والحريري والله تعالى على نجاح عملية إسترداد المخطوفين.
هناك في الحولة يقتل النظام ٣٢ طفلا ويدفنهم على مرأى الكوكب وبكل برودة أعصاب.
هنا خلف الشاشة رئيس الحكومة جالس ويخبط على رأسه - يغمى عليه - وما يزال
هناك في حماه مجزرة جديدة.
هنا شاب جديد يموت على حاجز جيش.
هناك على الطريق إلى تركيا تلف القافلة وتعود إلى سوريا بالمخطوفين.
هنا نشعل دواليب جديدة ومستعملة.
هناك في الدهاليز محادثات على أعلى المستويات.
هنا في رأسي قرف أعلى من أعلى المستويات.


أريد الرحيل.





Tuesday, 22 May 2012

رسالة إلى وديع الصافي\ يا قطعة سما

يعني صديقي وديع بدي إعتذر منك ومن شطحاتك ومن لبنانك وبحة صوتك تقلّك "تفي" على هيك قطعة،
هيدا مش قطعة سما خيي وحبيبي إنت...
هيدا إذا شي كثير علي يكون قطعة خرا قاطع عليها وقت طويل  بمخزن معفّن مليان رطوبة إلو سنين...
قطعة مين يا حبيبي والناس عم توّلع دواليب؟
قطعة مين وعندك هيك مشتل من الزعما الكبار العباقرة من كبيرن لوئام وهاب وما يشبهه!
قطعة مين أصلا قدرانة تتحمل شعب في يوّلع ١٠٠ دولاب بالدقيقة وما يفكّر لو لثانية!
قطعة مين قدرانة تستوعب شعب أسرع من "كلينت إيستوود" بالكبس على الزنبرة!  أكيد سامع بالزنبرة
 قطعة سما يا منيك ومن كل عقلك؟
وحاطط عصافير بمقدمة الغنية؟ إنو عم تهيينا لدخول المزرعة؟ زبطت معك
ولوحات الله راسمها...إيه بطّلو مبينين غطاهن دخان الدواليب إذا شي
والشطحات صارو أخرآ من الخرا حبيبي

صديقي وّفر على شفافك صلا، وقول لكل الحواليك كمان يخففوا صلا ويشوفولن شي شغلة ثانية يعبوا وقتن فيها!
لأن الصلا ما عم بجيب غير حرق الدواليب بالشارع
وإستفراغ عندي بالبيت.

شكرا لسماعك.
الحمار الإرهابي






Sunday, 11 December 2011

فيروز و الجنرال

كانت خطوة جميلة من الجنرال ميشال عون أن يذهب ويحضر حفل السيدة فيروز في ساحل علما، لا أعلم إذا ذهب لحضورها من تلقاء نفسه، أو أن دكتوره أقنعه بأهمية الموسيقى لتهذيب النفس والتخفيف من التعصيب كما في حالته. في كلتي الحالتين فعل خيرا الجنرال.
لكن كان يجدر على الجنرال في هكذا حفل أن يذهب مع زوجته كما يذهب الآخرون ولا حاجة لكل هؤلاء المرافقين، الذين نشروا الرعب في أرجاء القاعة، وخبّطوا ببعض الحاضرين فقط لمجّرد الخبيط.
 لكن حصل خير، فداكي يا فيروز.

الأهم من هذا كله (وعذرا فيروز) أن الجنرال وقبل بدء الحفل، كان بأشّد الحاجة للحمام. لا بد وأن الطريق كانت طويلة إلى ساحل علما، فدخل الجنرال ليهز حبقته، لكنه لم يفعل ذلك بصمت كما تفعل بقية المعمورة، فكان بحاجة إلى مرافقة. فأفرغ مرافقية الحمامات، وتمركزوا في الخارج أي على الباب الرئيسي المؤدي للششمة، تركوه وحيدا ليفنتر بسلام ومنعوا أي شخص من الدخول ليس إلى حمامه فقط بل إلى جميع الحمامات وهي كتيرة ومعدّة لإستقبال أربعة ألاف شخص.

ربما فنتورة الجنرال بحاجة إلى صفاء تام. 

ملاحظة: فيروز إفتتحت حفلتها من خلف الستار: مسيتكم بالخير يا جيران