I'm not just a donkey - I'm a terrorist one

Friday 3 May 2013

مص برتقال وقلعة صمود

إن أحداث هذه القصة هي محض خيالية، وأي تشابه بين شخصياته والحقيقة هو من قبيل الصدفة


صديقة الحمار العزيزة ثريا التي يشاركها عنوان مدونته، والتي أبت ولوقت طويل  الظهور على صفحته  لأسباب  خاصة 
كان الحمار يجهلها، حتى ليلة الأمس. حين دخلت ثريا على الحمار في إسطبله  بينما كان يأكل بعض البرتقال اللبناني النتن

 كانت ثريا مشرئبّة، حاجباها معقودان وشفتها علت على جهة اليمين ووصلت  إلى أنفها من شدة القرف. جلست صامتة،  تفكّر...قشّر احمار برتقالة  وأعطاها إياها كالعادة...أكلتها ولم تحكي...تابعت بصمتها وتابع الحمار التقشير...حدّق بها وإنتظر
 لم تحكي...كانت تمص اللبرتقالة ببطء... وتفكّر

 الحمار يعرف طبع ثريا الصامت فهي عادة تجلس لساعات ولا تتفوه بكلمة، وهذا ما جعلها أحّب الناس على قلبه. لكن هذه  المرة شعر الحمار أنّ ثريا الصامته أمامه غير ثريا الصامتة بالأمس. فعادة تأكل البرتقال بنهم...ماذا حلّ بثريا؟ فهي تمص البرتقال ببطء شديد...ولونها أصبح تدريجيا يميل إلى البرتقالي...ستفقع برتقال

،ثريا تقطن في منطقة تدعى "قلعة الصمود" منذ ولادتها"
 وبالفعل رأت ثريا هذه القلعة صامدة منذ نشأتها، ولكنها لم تعرف بوجه من هي صامدة؟! ولماذا أنها صامدة؟
لم تكن ثريا تتكلم عن قلعة الصمود كثيرا، فهي تعرف أنها كيفما تنقلّت في هذا الوطن ستجد نفسها في قلعة صمود أخرى
والحقيقة كانت واضحة في عينيها: تكثر القلاع الصامدة والمزبلة واحدة
"لذلك لم تكن ثريا لتكترث في أي قلعة لتعيش


...بعد ساعات من الصمت ومص البرتقال، تحولت ثريا إلى برتقالة
وقالت

 هل تعلم أيها الحمار أن الشختورة رئيس بلديتي يعمل الآن  مع مجموعة من القبيلة والعالم  الفقيه زين الأثاث (قلل الله من أمثاله) على إستخراج سائل من نبتة فريدة تعود إلى ما قبل ٢٠٠٠ سنة؟ كان قد حصل عليها زين الأثاث في إحدى رحلاته. وبعد  تجارب وبحوث إستمرت على مدى ثلاث دقائق توصل زين الأثاث إلى إستخراج سائل فوشيا من هذه النبتة. هذا  السائل يعمل على إستئصال مرض  الشذوذ واللواط منذ الولادة، ويمنع إنتشاره، وحتى إستوراده من فرنسا  أو أي بقعة أخرى  في هذا العالم. وفي مؤتمر صحافي مشترك بين الشختورة والأثاث "بيع إلى فوكس نيوز" أعلنا عن التوصل إلى هذا الدواء الشافي، والذي سيباع حصرا في كل مراكز زين الأثاث على أن يتم تجربة هذا الدواء الآن في خزان مياه قلعة الصمود

النبتة الفريدة في عملية التحضير


 كما قام الشختورة بعد ذلك بعرض "بور بوينت" يظهر مدى نجاح هذه التجربة التي أجريت على مختار قلعةالصمود.   ولاحقا بعث الشختورة  صور المختار إلى كل الوزارات المعنية ووسائل الإعلام وخصّص بعض السفارات ولا سيما السعودية منها.

سكتت ثريا ونفذ البرتقال
لم تكن ثريا تنتظر أي كلام من الحمار، فترجلت،
 طبعت قبلة علي جبين الحمار ومضت.

. بعد دقائق بعث إليها الحمار "واتس آب" قائلا

فلنمتطي الشختورة ونبحر عليه بعيدا عن قلعة الصمود
،فلنبني له أكواريوم كبير في قعر البحر
فلنأتي له بكل فينيقي متخلف  من أمثاله
 فلنضعهم مع بعضهم يسبحون يتلامسون ويتهامسون
فلنزّودهم بسمك صغير وداعية كبير
فلنرمي لهم قبيلة من التماسيح تمصمهم ببطء كما تفعلين بالبرتقال في فمك
فلندير عليهم مجارير العالم...ونبتسم

بعد ساعة
قرع باب الإسطبل 
ثريا تمطي الشختورة فاتحة صدرها للحمار

تعال نمطيه سوية
إستجاب الحمار
إبتسمت ثريا

Thursday 2 May 2013

تساؤلات الحمار عن التحليق

مجموعة تساؤلات ساورت الحمار عند سماعه صوت الطائرات الإسرائيلية تحلّق فوق بيروت

 ١-  لماذا إستنفر شباب أمل في المنطقة؟ هل سيتوجهون إلى طائراتهم (الخفية) حالا لصد هذه الطائرات المعادية وإنزال الخسائر الفادحة بها كما جرت العادة؟؟

 ٢- لماذا يحلّق الإسرائليون ليلا في لبنان؟ هل أنهم يتخفوّن؟ لا يعلمون أن صوت الليل يوّدي؟

٣- هل أن العماد ميشال عون يحلّق عادة على نفس إرتفاع الطائرات الإسرائيلية؟

٤ - هل هذه الطائرات بطيار؟ واحد؟ بلا طيار؟ أم مجموعة  طيارين صغار؟

٥- لماذا لا يتصدى أحد لهذه الطائرات؟ هل إذا حلّق طيران الجيش اللبناني فوق تل أبيب سيبتسم لهم الإسرائليون
ويكملون نهارهم كلمعتاد؟

٦- أين يحّلق زياد دويري الآن؟

 أعذروني أصدقائي القراء من الحمير وغيرهم  على هذه التساؤلات
 لكن كما تعلمون  أنني مجرّد حمار يسعى للمعرفة

حال الحقوق والثقافة

كلية الحقوق منبوشة

ووزارة الثقافه منقوبة

Tuesday 16 April 2013

Driving with pride in Beirut

The rear window reads: "Don't trust the kings even if they owned you, and women even if they adored you"






It's not like being sexist and hiding it, he sticks it on the window of his bus so the passengers can see and those on the street can also see. Such ancient slogans and sayings are still popular among cars, buses, shops, trucks...and people's mentality. It's funny! some people say, it's true! Others wonder before they go on with their experiences with women going back to Adam and Eve. It's true in Lebanon some people still live at that time but with buses to express themselves more and preach their disgustingly sexist thoughts.

Saturday 13 April 2013

A Donkey Dream


I had a dream last night that these chairs were the chairs of the Lebanese Parliament, then the members jump on top then Donkey sets fire. 

Tuesday 9 April 2013

بيرت إثنان

كان الحمار الإرهابي قد إنتقل للعيش في بيروت منذ قرابة الأربع سنوات.
 أتى فاتحا صدره لمدينة عاشت في قلبه كل الفترة التي إبتعد عنها، حينا في مراعي بريطانيا العظمى حيث ترعرع كحمار "فري راينج" وحينا آخر في جبال فلافلستان حيث قام بتدريباته العسكرية وأطلق عليه إسم "حمار فلافلستان" لكن بعد عملياته النوعية أصبح يعرف بالحمار الإرهابي. لكن ما لنا في هذه القصة الآن، فالنركز على بيروت.

لم يكن يعرف الحمار الإرهابي أنه إنتقل للعيش في مدينة يقطنها حيوانات أكثر من سهول بريطانيا وجبال فلافستان.
 لم يكن يعرف أن هؤلاء الحيوانات أكثر حيونة من أي حيوان سبق وقطع على الناشونال جيوغرافي.
 لم يكن يعرف لماذا كل الحيوانات في بيروت تهّز برؤوسها، أهي تتوعّد له؟ أم هي تهز رؤوسها راضخة؟ هل هذه الحيوانات حيوانات بحق وحقيق أم أنها ضحايا حيوانات أكبر؟
 كان الحمار يسأل نفسه هذه الأسئلة كلما خرج من بيته

أول من يلتقي الحمار في يومه هو الناطور. كسول وطفران، يشرب الشاي يتطلع بالحمار ويهز برأسه 
ثم اللحام، إنتهازي خبيث. يسّن سكاكينه يتطلع بالحمار ويهز رأسه
ثم الفوال. مؤمن ونصاب.  يغسل رجليه بطنجرة الفول، يتطلع بالحمار ويتوضى فيصلي على الرصيف ويهز برأسه
ثم الحلاق النسائي. دجال بوجهين.  يتطلع بالحمار ويبتسم، يلتلت عليه مع فتاة ويهزان برأسيهما
يمشي الحمار مع نفسه كل يوم ويتساءل عن هذه المدينة وقاطنيها
يفاجأه حلاق شعر رجالي. شهيد حي.  يحمل السيشوار ويضعه برأسه كالفرد يتطلع بالحمار ويهز برأسه
يمر بالحديقة، أربع رجال يلعبون الورق. مخابرات الحديقة. يدخنون يتطلعون بالحمار ويهزون برؤوسهم
يكمل الطريق يصل إلى مصرف لبنان فيرى رياض سلامة على شبابيك المصرف كله، كل الرياضات يتطلعون بالحمار يبتسمون بخبث ويهزون برؤوسهم

الآن وبعد أربعة سنين من الهز، ما عاد الحمار يتحمل كل هذه الهزات وكل هذه الحيوانات
وهو الآن في صدد البحث عن وطن حقيقي، ومدينة بحيوانات تجيد أكثر من هز الرؤوس