أبو حسين لا يضحك، وهو لا يبتسم أيضا،
هو رجل خمسيني يعمل كناطور في البناية المحاذية لي
أبو حسين يضرب حسين باستمرار أما علي إبنه الآخر فيضربه أحيانا
خاصلة الضرب هذه واضحة على الولدين، فحسين تستطيع رؤية حنكه الأيسر معوّجا لناحية الجهة اليمنى بما لا يقل عن ١٣ سم، بينما علي وهو الولد الصامت، تظن أنه معقّد أو مريض في بادئ الأمر،
لكن علي سره لسانه الذي فقده في سن الخامسة عندما كان يعضّ عليه وفاجأه والده بكف مباغت،
فقرصت أسنانه على اللسان وقطعته الى اثنين،
سقط لسان علي على الأرض وصمت علي منذ ذلك اليوم.
أبو حسين يضرب أم حسين عند الحاجة
فصوتها يعلو غالبا نهار الآحاد
لا أعلم لم الآحاد...لكن هذا ما يحدث
وأنا لا أريد التعاطي بما لا يعنيني
أبو حسين سيطل من الحين إلى الآخر على صفحة الحمار الإرهابي
انتظروه فهو عبقري لبناني آخر
No comments:
Post a Comment