أخرج إلى الشرفة وأتطلع للأعلى...أتنشق دخان سيجارتي وأرسل معه أشواقي فتعلو صعودا..
أدخل إلى غرفة الجلوس وأتطلع خارجا...أراها على دراجة هوائية تمّر مسرعة...ألمح شعرها الأشقر يطير خلفها مسرعا
أدخل فراشي وأتطلع في عتم الليل، أنتظرها...فلا تأتي
أدخل في أحلامي...فتقرع جرس نومي...وتضيء ليلي ببسمة...وتهرب
تهرب على دراجة هوائية مسرعة...في شوارع بيروت...في أرقتها...
تدخل في نفق....هل ستخرج منه سليمة??....طبعا....تخرج مبتسمة
على رأسها تضع سماعات ملونة
تدخل في نفق....هل ستخرج منه سليمة??....طبعا....تخرج مبتسمة
على رأسها تضع سماعات ملونة
في أذنيها موسيقى
كم أتمنى لو كنت أنا موسيقاها...
كم أتمنى لو لدراجتها مقعد في الخلف أجلس عليه وأضمها....ونسرح في شوارع العاصمة...
كحبيبين
كم أتمنى لو لدراجتها مقعد في الخلف أجلس عليه وأضمها....ونسرح في شوارع العاصمة...
كحبيبين
كصديقين أو رفيقين....أشد عليها وهي تدور بي...
أصحى من حلمي...
أغلي مياه ركوتي...ألّقم قهوتي...تفوح منها رائحة الهال وتعلو صعودا...
أحمل فنجاني....وأخرچ إلى الشرفة، أتطلع للأعلى...أتنشق دخان سيجارتي وأرسل معه أشواقي فتعلو صعودا
أدخل غرفة الجلوس...أفتح بردياتي، أتطلع خارجا، أراها على دراجة هوائية تمّر مسرعة...ألمح شعرها الأشقر يطير خلفها مسرعا
لم أكن أعلم أن لديها دراجة
لم أكن أعلم أنها تقود الدراجات
لم أكن أعلم أن الدراجات تقودها شقراوات في بيروت
لم أكن أعلم أي شيء...
الآن فات وقت المعرفة...وحان وقت الصمت
لن أتفوه بكلمة....فالكلمات إختراع قديم....
تمحى بلحظة....تحرق الأوراق وتحرق معها الكلمات....
سأحتفظ بكلماتي لنفسي....سأنفخها صعودا مع سيجارتي
ستلتقطها إن أرادت....وستتركها لتطير مع شعرها إن أرادت....
سأفضل صامتا....وسأدعها تسرح وتمرح في المدينة
شقراء على دراجة....
No comments:
Post a Comment