في طريق العودة إلى البيت توقفت لأملأ سياراتي بوقودها
أسمر فرعوني يقف وبيده نربيش، يبتسم، فرحا
في يدي سندويش، كنت قد إشتريته للتو
مشى صوبي رافعا النربيش وقال بلهجته المصرية
شويا مايونيز؟
قلت له زيادة مايونيز
وإذا به يبلل سندويش الدجاج وجزء من يدي بالبنزين وهو يضحك
إبتسمت له...لا داعي للتعصيب
فهو مصري ويحق له اليوم فعل ما يشاء
أردت تقبيله و بعنف لشدة هضامته ولكونه مصري...ترددت
وضع هو النربيش في الفوهة
تغلّبت على ترددي و هجمت عليه
أصبحت على مسافة قريبة من وجهه
وإذا به يستدير
وإذا بشفتاي تقبّل شفتاه
نعم كانت فرنش كيس على المحطة ومع نربيش
لم يأبه...ولم آبه
ضحكنا و غادرت
وصلت إلى البيت
رنّ التلفون
جاوبت
آلو؟
صوت ذليل على الخط...من؟
أنا حسني يا حمار...ممكن تخفف نشاطك على تويتر ...أنا ححّل الحكومة والله
قلت له: حل عن أيري...دعني وشأني
طبشت الخط و جلست على الكنبه أتوّت متابعا الأبطال في شوارع مصر
وإذا بالتلفون يرّن مرة أخرى
جاوبت ظنا مني أنه حسني مجددا
عدت له نفس الجملة
لكن وللمفاجأة هذه المرة الصوت كان باللغة الإنكليزية وباللكنة الأميركية
من؟
إنه أنا أوباما
أوباما شخصيا؟؟
قال نعم بالإنكليزية...هل تستطيع أن تفك كلمة إرهابي عن الحمار في إسم البلوغ، لا يجوز للحمير أن تكون إرهابية
قلت له فك عن أيري، دعني وشأني
طبشت الخط
جلست على الكنبة أنتظر إتصال معمّر والملوك الآخرين
آمين
ملاحظة: لقد سقطت سهوا بعض عبارات السباب
عذرا من بعض الآذان اللطيفة
لكنها اللغة الأنسب لمخاطبة الزعماء
No comments:
Post a Comment