في طريقي إلى البيت
وجوه مرتبكة، صفراء
هذيان...لشيان
جيش، درك، لعيان، توتر
الفرقة ١٦
نفوس مشحونة
دخان قهوة -قهوة دخان
حبة إثنين ...إعطيني العلبة
سف بالعرض وبالطول
الرموت كنترول...لأ انها الرموت الأخرى
الشاشة مقسومة إلى إثنين
على اليمين تقف المراسلة تحت "علامات الصح" التابعة لتيار عون والتي تذكرني بعلامات الصح التي كان يرسمها استاذ الرياضات في المدرسة، والذي كنت أكرهه كرها شديدا لأسباب لا علاقة لعون فيها
على شمال الشاشة يجلس مذيع الأخبار في الأستديو وهو مأخوذ في عالم آخر، يحدّق بامعان، لا يتحرك، عيناه تزّمان على بعضهما، وتختفيان في وجهه من شدة الشد، قلمه يهز، يفتح فمه وينطق:
كنت أعد الكراسي وراءك، وإنها عشر كراسي! هل هذا يعني أن هناك عشر نواب سيتقدمون باستقالاتهم اليوم؟
ال "أو تي ڤي" يعدون الكراسي
تصحح المراسلة من يمين الشاشة: بالفعل عدد الگراسي هو ١٢ كرسي؟ لقد عددناها ثلاث مرات؟
ال"أو تي ڤي" يختلفون على العد
هدوء ما قبل الإستقالة
نبضات قلب، شفير، زفير
سيجارة
زيزقة كراسي في الرابية
تزبيط كاميرات، ميكروفونات وكراڤات
،
يطلون الواحد تلو الآخر
يجلسون....يتمجلسون
ابتسمات خفيفة خبيثة
يسمط الصحافيون....ويتكلم الفصيح باسم الطرف المستقيل...يستقيلون
يضوج الصحافيون
يرّن التلفون
انها أمي... ما تتجول ماما...
أوكي ماما
بابا بدو يحكيك
ايه بابا
اشتغل من البيت اذا فيك...شو بدك بالظهرة
أوكي بابا
الرموت مرة أخرى
١٤ آذار يبتسمون جميعا ما عدا الشيخ بطرس حرب شاحبا مثل قوانينه -عجب
سؤال أطرحه على نفسي
لماذا الكل فرح ومبتسم إلا أنا وبطرس حرب؟
دبرسة الإستقالة
الرموت مرة أخيرة
السنيورة: الطرف الآخر
القوى الظلامية
الأمن خط أحمر
الحريري أوباما، هيلاري من الدوحة
الملك، الأسد،
الحريري في باريس مبتسما
ساركوزي
جعجع...يه ظهر من الحبس؟
عجقت.
طفّي التلفزيون
ما تتجول، نام
غدا يوم جديد.
علّه خالد صاغية يضحكني قليلا قبل أن أبدأ نهار آخر
No comments:
Post a Comment