I'm not just a donkey - I'm a terrorist one

Wednesday, 27 July 2011

زيد حمدان: صاحب أغنية وصاحب جريمة

حان وقت الموسيقيين الآن،
فبعد إستتباب الأمن في جميع المناطق والشوارع اللبنانية
وبعد إلقاء القبض على من وضع المتفجرات لقوات اليونيفيل في صيدا يوم أمس
وبعد إعتقال من خطف الأستونيين السبعة
وبعد جلب كل من سرق في الدولة من سمسار إلى وزير إلى قصر العدل
وبعد إلقاء القبض على كل من يقطع طريق أو يفجر وزير
وبعد إيقاف كل المعتدين على الأملاك العامة
وبعد الأحكام المؤبدة التي صدرت بحق كل من سرق المال العام في كافة الوزارات كل الوزارات

فبعد هذا كله حان الآن وقت الموسيقيين والفنانين
فمند فترة ليست بقصيرة يتم إستدعاء كل من ظهر في فيديو "جنرال سليمان" إلى التحقيق


إلى أن اختتمت حملة التحقيق هذه بإلقاء القبض على زيد حمدان صاحب الجريمة وصاحب الأغنية




ما هو جرم زيد حمدان إذن؟
هل لأنه ذكر الرئيس؟ هل هذا هو حقا جرمه؟
ماذا عن هؤلاء السخفاء الذين يطلون علينا كل يوم في بربرات  وغير بربرات على شاشات التلفزيونات؟
هم لهم الحق في شتم من يريدون من سياسيين ونواب ووزراء  وزيد يعتقل لمحجرد ذكره الرئيس؟
ماذا لو شتم زيد في أغنيته كما شتم عاصم قانصو في البرلمان؟ هل كان سيحكم علية مؤبد؟
ماذا فعل زيد حمدان يا فخامة الرئيس؟ غنى؟
هل أن الغناء أصبح ممنوعا في لبنان؟
أم يحق لهؤلاء السخفاء من دانا وأمثالها بالغناء فقط؟

هذا عيب يا فخامة الرئيس
ليست لنا كلبنانيين هذه الحركات، ونحن من يتغنى بحريتنا وديمقراطيتنا أينما حللنا



     

Friday, 22 July 2011

Never Trust a Church

I can't believe you did it again God, I thought it's personal, why did you tell the church about our personal relation? Don't you Know that they never keep a secret? Here you are now, we are on posters For your Sake.

To Trella












Thursday, 21 July 2011

كرة قدم لبنانية - مثلثة بلدية أصيلة

الحمار الإرهابي يتقدم من اللاعب الإماراتي "عوانة ذياب" بأحّر التهاني لتسجيله هذا الهدف الرائع لمنتخب الإمارات  في مرمى المنتخب اللبناني، كما يتمنى على مدير المنتخب الإماراتي عدم إبعاد "ذياب" عن المنتخب إذ أن "ذياب" وبالرغم  من كل ما نشرته الصحف عن عدم أخلاقيته وإستخفافه بالفريق الآخر، إستطاع شهر المنتخب  اللبناني ولو لمرة في تاريخه، وإلى الأبد. إذ إن  فيديو ركلة الجزاء  (أدناه) التي سجلها "ذياب" في مرمى لبنان شاهده الملايين حتى الآن على يو تيوب وسيشاهده ملايين أكثر في المستقبل، وردة فعل كل هؤلاء -ماضيا، حاضرا ومستقبلا- ستكون الضحك على المنتخب اللبناني وبالتالي على اللبنانيين أجمعين.
إنه لشعور رائع أن تقف بوجه العالم كله وهو يضحك،
تفتخر لحظتها بلبنانيتك، وأرزتك والتلفريك والتبولي
وتعجز عن التعبير فتقول للعالم مبتسما: الحارس حمار 

 

اللوم يا أصدقائي لا يقع على الحارس، ولا على اللاعبين
هم ليسوا بمحترفين، لديهم أشغالهم، منهم من هو مهندس ومنهم من هو ميكانيكي
يتمرنون لبضع ساعات بعد الظهر من باب التسلية أو اللياقة أو الهرب، 
 ومن ثم يلعبون المبارايات بلا جمهور حرصا على الأمن والسلم الأهلي - انظر الصورة أدناه

الحكم ماطوسيان بعد مباراة الخيول والأهلي صيدا

إتحادهم (أي إتحاد كرة القدم) هو نسخة عن الفساد مثل أي شيء في البلد كوزارة الإتصالات مثلا 
اللوم يا أصدقائي هو ليس على الحارس ولا على المنتخب ولا على المدرب
اللوم هو على هؤلاء اللاعبين الأكبر الذين يلعبون بنا كما يشاؤون منذ زمن طويل، من مكاتبهم وقصورهم ودهاليز سياساتهم الوسخة 
يشدّون بنا إلى الوراء ويجعلون منا نكتة للملايين، ومن ثم يلوموننا كجمهور


   

Monday, 18 July 2011

سؤال الأسبوع ١



جاوب على هذا السؤال بالجواب الصح، وإحصل على جائزة قدرها مليون ليرة نقدا
ما هو الحديث  القائم بين هذين المهضومين؟



Friday, 15 July 2011

مصطفى القواس: مواعد على الإنترنت، أزعر بعثي، ونصف نائب

مصطفى القواس هو ليس فقط من من ينتهكون حرمات المحلات والصيدليات ويهددون النساء بالضرب والرجال بالقتل
ويتمرجلون على أتخن راس في الدولة، شرطة وقضاة وآلهة مهددا حينا بالنكاح وحينا آخر بحزب ساقط إسمه البعث
مصطفى القواس هو ليس فقط من من يدورون في الشوارع ويقومون بأعمال الخوّة



 إنما هو أيضا من من يوزعون صورهم على مواقع التواعد على الإنترنت بحثا عن فتاة بين الثامنة عشر والأربعين من العمر وبلا أي مواصفات واضحة، فهو "إيزي" الإقناع




كما أن مصطفى القواس هو ليس فقط مواعدا على الإنترت وأزعرا في الشوارع بل هو مرشحا سابقا للإنتخابات وهو من من يجولون على المرجعيات الدينية والسياسية

السيد القواس مركزا مع المطران إيلي نصار

السيد قواس مصافحا المفتي سليم سوسان
والأهم من هذا كله أن للقواس مكتبا إعلاميا،
نعم لهذا البشري مكتبا إعلاميا
يعلمنا فيه بأهم تحركاته وآخر الصيدليات والمحلات التي سرق
وآخر الشخصيات والآلهة التي سب

Thursday, 14 July 2011

The Forest when It Turns


Slieve Donard Mountain -  Newcastle-  CO Down, N.Ireland

Slieve Donard Mountain -  Newcastle-  CO Down, N.Ireland

Slieve Donard Mountain -  Newcastle-  CO Down, N.Ireland

Friday, 8 July 2011

مسبح الرياضي: عنصريين ومتحرشين جنسيا

الحادثة التي سأقصّها عليكم حدثت في صيف عام ٢٠٠٩
لكن هذا لا يعني أنها لم تحدث على مدى العامين المنصرمين
وهنا يتمحور ندمي الشديد وحمرنتي المقمعة في عدم نشر هذه الحادثة سابقا

الحادثة تبدأ بزيارة صديقتي الإيرلندية "روزان" إلى لبنان آتية من بريطانيا
هذا بعدما كان قد طلع الشعر على لساني وأنا أحدثها عن لبنان
وجمال لبنان، وروعة لبنان، وطقس لبنان، وقرب الجبل من الشاطىء في لبنان، ولزة أهل لبنان،والأكل في لبنان

فإما شعرت روزان أن لا بد ولامهرب لها إلا زيارة هذا المكان،
أو ربما لتخرسني - في الحالتين
جاءت  وبحقيبتها أمال عالية - هاي هوبس أوروبية
فأمضينا أسبوع رائع بين البحر والجبل والنهر والسهل والسهر
حتى بانت علامات السعادة على وجهها
وفي اليوم السابع  توجهنا إلى مسبح الرياضي في بيروت

 http://focuslebanon.blogspot.com/ الصورة من

وهنا تبدأ القصة

تسبحنا، أكلنا ، تمددنا في الشمس وقرأنا
قالت لي روزان أنني كنت محقا عن لبنان وجماله. فرحت وسعدت
قالت لي أنها توّد تعلم الغطس في لبنان
قلت لها "إيزي" سأسأل عند المدخل إذا كان لديهم غطاس
وتوجهت مع وجهي إلى المدخل
وسألت الرجل الأسمر العجوز
فقال لي: نعم عنا أحلى وأشطر غطاس
قلت له: روعة
أعطاني كرت الغطاس: بسام بقيلي - إحفظوا الإسم جيدا
وعدت مغتبطا إلى روزان مع هدية غطس

كلّمت بسام تلقائيا، فقال لي أنه يمارس الغطس وتعليمه من ثلاثين سنة 
إتفقنا على موعد لبدء الدروس

حضرت في الموعد المحدد بعد بضعة أيام برفقة روزان
كانت  هي تطير وتحط من الفرح والحماس
طمأنني بسام بقيلي وهو رجل في الأربعة وستين من عمره،  أن كل شيء سيكون على ما يرام،
وأن دورة الغطس ستستمر خمسة أيام وستحصل روزان على شهادة مصدقة من أميركا  في نهايتها
دفعت له 300 دولار وتركت روزان معه لتتعلم الغطس
  شكرني  وطمأنني مرة أخرى  على الطريقة اللبنانية قائلا: مثل إبني إنت، من عيوني، روح ومايكنلك فكر

وذهبت

غطست روزان كل النهار
وفي العصر ذهبت لإحضارها لم أجدها، سألت عنها في المسبح قالوا لي أنها غادرت
إتصلت ببسام قال لي أنه غادر المسبح وروزان غادرت قبله
بدأ الخوف يعتريني، لكن سرعان ما بانت روزان أمامي بوجهها البشوش وبددت كل الخوف
بعدما كانت قد غطست وشاهدت الغروب مع فنجان قهوة في مقهى الروضة
لم أخبرها أنني ذعرت عليها، تركتها فرحة وبلعت غضبي
في اليوم الثاني عدنا إلى الرياضي، و
كما اليوم الأول تركت روزان لتغطس

 وذهبت

عند الساعة الرابعة يدّق تلفوني، إنه بسام، روزان في مقهى الكوستا في الحمرا، قال لي
فشكرته
وحضرت إلى كوستا، روزان جالسة وحيدة
وجهها حزين، وعيونها تحبس دموعها
سألتها ما القصة؟ لم تجب
أعدت السؤال مرارا، لم تجب
سألتها لماذا لم تنتظرني في الرياضي، لم تجب

أهو بسام؟

تطلعت هي أرضا وتركت دموعها تروي بلاطات الرصيف
لم تقل شيئا، سكتت،
غمرتها غمرة طويلة 
وتركت في أذنها بعضا من عبرات الحب
حتى هدأت قليلا وروت لي ما حصل

قبل أول غطسة صباحية كان بسام ودودا، وعد روزان بغطسة في البحر ورؤية أكواخ الروشة إذا ما تنفست صحيحا
فغطسا سويا، وتنفست روزان صحيحا ولم تستهلك الأوكسيجين المخصص للغطسة بالكامل
عدنا إلى اليابسة، فقال لها بسام: حان وقت الأكواخ
إغتبطت روزان وهيأت نفسها إلى غطسة جديدة
بينما كان بسام يملأ القوارير بالأوكسيجين

وغطسا مجددا
بعد ربع ساعة من الغطسة إستهلكت روزان كل الأوكسيجين في قارورتها
فحدثها بسام بلغة الغطس الخاصة أنها عليها مشاركته أوكسيجانه
وهذا يعني أن عليه أن يكون ملاصقا لروزان جسديا لمشاركتها بكمامته
فغمرها تحت الماء، وبدأت يداه باللعب
لم تفكر روزان في حينها أنه يتحرش بها
ولم تفكر حتى أن بسام لم يملأ قارورتها بالأوكسيجين الكافي للغطسة بغية التقرب منها وممارسة مرضه الرجولي
لم تفكر أن قذارته قد تصل إلى حد المجازفة بقتل إمرأة فقط لأجل لمسة على فخدها

صعدت روزان وبسام إلى سطح الماء بالقرب من أكواخ الروشة
روزان حتى الآن لاتريد التفكير أن هذا العجوز إبن ال٦٤ من العمر والأب ورب العائلة يتحرش بها
أقنعت نفسها أنها كانت تتنفس بالطريقة الخطأ ونفذت من الأوكسيجين

سبحا إلى الشاطئ قرب المغارات، هناك بدأ الشك يعتري روزان
لا شيء بل عتمة كاحلة في الداخل، وبسام يسألها الدخول وهي ترفض
فكرت بالرجوع، لكن لا طريق للعودة إلا بالغطس،
ولا أوكسيجين في قارورتها، ولا من أحد للمساعدة
فقررت التصرف بحكمة وبقيت على الشاطئ قرب الأكواخ
جلس بسام إلى جانبها، وبدأ كالمراهق يخبرها عن صاحبة له مغرمة به وهي تعيش في فرنسا بينما هو متزوج هنا
كان يخبرها هذه القصة بينما يتقدم منها بين الحين والآخر، كانت روزان تبتعد عنه قليلا قليلا
كان الخوف يمتلكها، لم تلفظ بأي كلمة
لا حيلة لها ولا أوكسيجين
وفجأة

 ينقضّ بسام عليها طالبا قبلة - فقط قبلة على شاطئ الروشة
تدفعه روزان جانبا، وبيدها حجر أملس لرأسه إذا كان يفكر بإعادة الكرّة
لكنه لا يفعل، يبقى صامتا...والرعب يأكل روزان
يفتح بسام فمه فقط ليلقي اللوم على روزان فيقول لها أن الحق عليها، كان يجب أن ترتدي سترة الغطس وتخفي ساقيها - لبناني أصلي
وهو الذي قال لها قبل الغطسة أن لا ضرورة للسترة اليوم، فحرارة المياه عاليه.
حيوان
لم تجبه روزان، كانت تعرف حينها أن طريق العودة هي عبر الماء وهو الذي يتحكم بالأوكسيجين
بعد لومها علي عملتها الشنعاء، طلب منها بسام عدم إخبار أحد، لم يعتذر لكنه طلب منها عدم إخبار أحد.
وقح
كان لا بد لروزان إلا أن تغطس مرة أخرى وأخيرة للعودة إلى مسبح الرياضي
قررت أن تكون شجاعة وأن تغطس مع من تحرش بها،
وقتله إن تحرش بها مرة أخرى
وبالفعل غطست،
لكن بسام لم يقم ولا بأي حركة
وصلا إلى مسبح الرياضي، ولزّق بسام بروزان محاولا إقناعها بعدم إخباري أو إخبار أي أحد
لم تجيد روزان اللغة العربية، كما لم تجيد إفتعال الفضائح
تمنت لو أنها في بريطانيا حيث كان بمقدورها شنغلته مباشرة إلى السجن،لكنها في لبنان،
لم يتركها بسام، إتصل بي للتضليل وقال لي أن روزان ذاهبة إلى كوستا
أوصلها بالقوة وحاول إقناعها كل الطريق بإلتزام الصمت
لم يكن على روزان الذهاب معه، لكنها خافت ولم تستطع التفكير بشيئ،

هذا ما حدث لروزان،
لكن القصة لا تنتهي هنا
حاولت إمتصاص غضبي بطريقة حضارية
لن أحرق سيارته ولن أقتله ولن أقول لأحد من أصدقائي الزعران الإهتمام بأمره
فكرت بالذهاب إلى مخفر الشرطة، لكنني كنت أعلم ماذا سيقولون لي: لشو بدا تغطس بنت لحالها! فلم أذهب
توجهت مع روزان إلى مسبح الرياضي
وطلبت أن ألتقي بالمدير لكنه لم يكن موجودا، أخذت رقمه وإتصلت به
 هو مروان أبو نصار
أخبرته أنني أريد رؤيته للضرورة، إتفقنا على موعد في اليوم التالي
أتيت لملاقاته وأخبرته القصة،
بدا متفهما وبدت علامات الإستغراب على وجهه، وقال أنني لا أرضى بهذا الشييء في الرياضي
سألني ماذا أريد؟ قلت له أريد أن ألتقي معه بحضور روزان وبسام، وأتمنى أن يطرد بسام

فوافق، وقال لي أنه سيتصل بي في اليوم التالي
إنتظرت إتصاله على مدى يومين لكنه لم يتصل
إتصلت به في اليوم الثالث فقال لي وبالحرف

حكيت مع بسام، ويا صاحبي بسام إلو ٣٠ سنة بعّلم بالرياضي حتى إنو بعلّم ولاد صغار وبحياته ما حدا إشتكى منو،  فما في لزوم نلتقي

لم تصدق أذني ما تلفظ به السيد الوقح مروان أبو نصار
فقلت له : إنو هيك؟
فقال لي: خبرني بسام إنو روزان ضاعت قبل بنهار، وما بدا تلبس ثياب الغطس، فالواضح إنو صاحبتك مش نظيفة

قالها وبكل وقاحة فجنّ جنوني،
فقلت له: نعم صاحبتي مش نظيفه وهيّ عاهرة، بس عمرها ٢٤ سنة وبدك تقنعني إنو بنت ٢٤ سنة عجبها هيدا الختيار المشطشط إلي عمرو ٦٤ سنة تحت المي، فكمشتو عن بيضاتو وقالتلو تعا نيكني
وإنتهت هناك

إن مسبح الرياضي هو ليس فقط مسبح عنصري يمنع العمال الأجانب من النزول إلى مياهه، لعلهم حلّوا في الماء وضايقوا البياض اللبناني، إنما هو أيضا يحوي على متحرشين ومكبوتين جنسيا يعلمون الأطفال الغطس.
أعلم كل العلم أن مسبح الرياضي هو من المسابح القليلة في المدينة بيروت، لكنه ليس المسبح الوحيد،
أعلم أيضا أن الكثير يحبونه لأنهم كبروا على شاطئه الباطون، وسبحوا في زبالته ومجاريره
لكنه حان الأوان لأن نتصرف بمسؤولية مع ما يرتكبه هذا المسبح وإدارته وغطاسينه من قذارات إجتماعية وإنسانية
ومقاطعته مقاطعة كاملة ليس على االطريقة الهيبوكراتية اللبنانية 

أرجو من من أصابه حادث شبيه الإتصال بي عبر ترك تعليق مع العنوان البريدي أو الإتصال بالجمعيات والمواقع التالية:
Kafa
nasawiya
مغامرات سلوى

From London to Egypt with Love

Approach Road - London

Saturday, 2 July 2011

هربا من بلالكو


حاولت عاملة بنغلادشية الانتحار من الطابق الرابع من مبنى سنتر الريحاني في كورنيش المزرعة يوم أمس الجمعة ۱ تموز حوالي الساعة العاشرة صباحاً

يلي وصف لما رأيته وسمعته 


من مكان عملي على الطابق الخامس من المبنى نفسه ، سمعت ضجيجاً وأصواتاً قادمة من الشارع. ذهبت إلى النافذة لمعرفة ما يحدث ، ورأيت عدداً كبيراً من الرجال واقفين على الرصيف ينظرون ويشيرون الى فوق.لاحظت بعد ذلك أن امرأة ملقاة على نافذة الطابق الأدنى، ساقها خارجاً، تبكي وتصيح

لم يفوّت بعض الرجال المتفرجون الفرصة للـ "منيَكة" العنصرية الفوقية، فصرخ لها البعض "يللا نطّي"، "نطّي نطّي يللا شو ناطرة"، وآخر تجرأ على ان يشير لها بيديه انه يريد الصعود إليها ثم تلاها بتلك الحركة اليدوية الذكورية التي تعني "بدي أعملك واحد"، "بدي نيكك".
مع وصول الدرك ورجال الأمن والاطفائية، صعد ناطور المبنى مع بعض رجال الشرطة الى المكتب في الطابق الرابع حيث يمكنهم الوصول الى النافذة حيث المرأة، وأخذوها

نزلت الى الطابع الرابع للاطمئنان عليها فوجدتها مذعورة، محاطة برجال الشرطة، تشهق بالبكاء
. فهي لا تعرف كلمة واحدة باللغة العربية أو الإنكليزية. حاولت التواصل معها ، ولكن رجل في لباس مدني اعترضني وسألني إذا كنت أعرفها ولماذا أتحدث إليها. قلت : "لماذا ، هل تعرفها أنت؟" ، فجاوب لا ، فقلت له "اذن لا تتدخل"... في اللحظة التي نطقت بها هذه الكلمات الأخيرة، تذكرته! تذكرت وجهه وعرفته! فهو الرجل ذاته من فرع المعلومات الذي أوقفني مرةً في وقتٍ متأخر من الليل مع صديقاتي، وحقق معنا!
...
على كل حال
. أمسك رجال الشرطة بالمرأة البنغلادشية باتجاه المصعد، ولكن قبل مغادرتهم أصريّت معرفة الى أين يقتادونها (على الرغم من أنهم كانوا يتجنبوني ويطلبون مني التراجع). ادّعيت بأنني أعمل لصالح منظمة لحقوق الإنسان، فأخبروني أنهم سوف يأخذوها الى مخفر البسطة

بعد نقاش مع ناطور المبنى
(الذي لم يتردد ان يصرح مثلاً أنّ "هولي نوعهم مجانين ، بيعملوها ، بينتحروا") ، اكتشفت أنه تم حجزها (مع أخريات) في غرفة مكتب "بلالكو لإستقدام الخادمات" الواقع على الطابق الرابع من المبنى. نافذة مكتب بلالكو كالسجن، لها قضبان حديدية حتى لا تتمكن "الخادمة" من الهروب
 

ولكن هذه المرأة البنغالية تمكنت من الهروب من باب مكتب بلالكو (عندما فُتح المكتب صباحاً) إلى المكتب المجاور وخرجت من النافذة هناك، ومشت على الحافة الخارجية للمبنى حتى وصلت إلى نافذة تطل على الشارع الرئيسي. عندها لاحظها المارة وتم الإتصال بالشرطة.

تم تبليغ علي فخري العامل ضمن مجموعة
"حركة مناهضة العنصرية"، الذي توجه مباشرةً إلى مخفر البسطة. كانوا في المخفر يحققون معها ، في حضور صاحب مكتب "بلالكو". سُمح لـ علي أن يكون حاضرا في جلسة التحقيق على افتراض انه يمثل القنصلية البنغلادشية! عند اكتشافهم انه لم يكن من القنصلية، طلبوا منه الخروج - وثم أجروا تحقيقاً معه!
المهم
. أصر علي أن يتم استدعاء طبيب للتأكد أنها بخير، وأن يتم نقلها أمام قاض وأن لا تُسلّم مرة أخرى إلى رب عملها الذي شعر بالاحباط لانه سيضطر على دفع رسوم ۳۰۰ دولار للفحص الطبي.ولم يكن لديها مترجم رسمي والمترجم الذي كان متواجداً معهم في المخفر هو عامل بنغالي من محطة الوقود بالقرب من المخفر. طلب علي مترجم رسمي، ودعا القنصلية البنغلادشية الى التدخل فحُول إلى الأشخاص المسؤولين عن مثل هذه الحالات.
كما تبيّن، كانت الفتاة تحاول الهرب من مكتب "استقدام الخادمات"، والسبب هو انها تريد العودة إلى بلدها.سوف تقوم القنصلية بمعالجة هذه القضية بإرسال ممثل إلى مخفر الشرطة للتأكد من ان كل شيء يجري على ما يرام

 
على الأقل نعرف الآن انها لن تعود الى مكتب
"استقدام الخادمات" وهذا يعني أنها آمنة نسبياً.

مواقع ومجموعات عمل دفاعاً عن حقوق العمال والعاملات الأجانب في لبنان:

           
 عبير سقسوق