السبب المباشر للإشكال الشبابي الأحمق في الجامعة اللبنانية الأميركية غير معروف ولن يصدقه الحمار الإرهابي ولا أي حمار آخر.
ببساطة لأن ما أكذب من ٨ إلا١٤
وما أعهر من المستقبل إلا الأو تي في
وما أجحش من جمهور الفريق الأول إلا جمهور الفريق الآخر
فأي كلام وأي تحليل وتركيب وفبركة من الجهتين وأبواقهم الإعلامية مجتمعين.
هو مجرد فسق سياسي ولا شيء آخر. فلنكن واضحين،
ماذا كان يفعل هؤلاء الشباب؟
يقذفون بعضهم بالسباب والقناني وسلات الزبالة
يشلحون قشطهم ويجلدون بعضهم في مشهد بربري لا يليق بأي نوع بهائم من القرون الوسطى وما قبلها
فكيف إذا كان هؤلاء البهائم في زمننا هذا،؟
ماذا إذا كانوا هؤلاء البهائم من شبابنا؟ ومن شباب الأرزة ومغارة جعيتا ووطننا الغالي؟
ماذا لو كان هؤلاء البهائم هم الذين سيعتلون الكراسي والمناصب وسيقودون هذا البلد في المستقبل؟
ماذا سيحّل بنا إذا أصبحوا وزراءا ونوابا؟، هل نحن بحاجة إلى بهائم أكثر؟ ألا يكفينا ما لدينا؟
ماذا سيقول هؤلاء المشرفون على مسابقة "عجائب الدنيا السبعة" عن هؤلاء الشباب ؟ هل سيعتقدون أن هذه هي الطريقة التي يحتفل بها البهائم بعد التصويت؟ أو هل سيحذفون مغارة جعيتا من المسابقة ليضعوا مكانها الجامعة اللبنانيه الأميركية؟
من بدأ الإشكال في الجامعة اللبنانية الأميركية غير مهم.
عيد رفيق الحريري غير مهم.
من ضرب من بالأول غير مهم.
تدخل حرس القصر والمشاركة في الإشكال غير مهم.
ما هو مهم في هذا الإشكال إنه حدث في حرم جامعي، أبطاله شباب جهلة أغنياء (من غير تعميم) على مقاعد جامعية،
هؤلاء هم أخطر أنواع الجهلة
فهم يملكون المال، قليلا من الثقافة وكثيرا من الجهل، ليعيثوا بنا خرابا
سؤالي لهذا الشباب: هل تخاطر لهم أن هناك شباب عربي مثلهم، في
عمرهم، يثور ويستشهد ويسقط الزعيم بعد الزعيم بينما هم يرمون سلات الزبالة على بعضهم ويطبلون لهذا ولذاك؟
لا أعتقد.
لأن شبابنا ليس بشباب بل هم بهائم في مزرعة ٨ و ١٤
يتضاربون حينا، يجّعرون أحيانا
يتقارطون ٨ أذار ستايل حينا
و١٤ أذار أحينا
وهم لا يدرون
|
من إشكال سابق |